إلى الذين يُضَيِّعُونَ أوقاتهم بسهر وسمر وبلا فائدة عليكم بالكتاب لكي يجعلك أن تُصَحِّحَ بوصلتك وتغيرها إلى الاتجاه الصحيح والصواب،
وإلى كلِّ أب وأم عليكما بالكتاب لكي تعرفانِ كم أن فلذة الكبد الابن وأميرة الحياة وقطعة من الروح الابنة يحتاجانِ إلى حضن دافي وكلام راقي وحُبٍّ شافي يشفيهما من أمراض وأسقام الدنيا المليئة بقاذوراتِ وأوساخِ التصرفات والكلمات،
وإلى كلِّ مَن فقد الشَّغَف افتح صفحات الكتاب وانظر كيف أنّه سَيُبَيِّنُ لك مَن جعلوا للشَّغف والإرادة عنوانًا ونبراسًا فَلِلوهلَةِ الأولى تقول وتظنّ بأنّه هذا من الخيال،
وإلى كلِّ مَن تفاقمت عليه جبال الهموم وأصابته أمواج الغموم وأتعبته مطرقة الديون الزم الكتاب لكي ترسو على شَطِّ بحر الأمان لأنّه سيُذَكرُكَ أنَّ هناك ربٌّ حنان منّان،
وإلى كلِّ مَن غيرته الحياة وطبيعة الناس فجعلته شريرا حقيرا دنيئا تَشَبَّث بالكتاب واربطه على قلبِك لكي يضعَك في دائرة القلوب عند بعضها البعض وما هي الدنيا إلّا أيام قلائل ستمضي وستمر فاترك بصمة جميلة لا حقيرة واجعل لك أثرًا طيِّبا لا خبيثا .
فما هي إلّا همسات وعظات ونسمات نديّة لن تَدخُلَ إلّا للقلوبِ الخاشعةِ النقيّة